قال المبرد (المقتضب: ٢/ ٢٧٦): «وتقول فيما كان علما في الأيام كذلك في تصغير سبت: سبيت، وفي تصغير أحد: أحيد. وعلق عليه الشيخ عضيمة فقال: «كلام المبرد هنا صريح في أنّ أسماء أيام الأسبوع أعلام بدليل قوله ... وحكى هذا النقل ثم قال: «ونسب إليه السّيوطي في الهمع أنّه خالف سيبويه في علميتها» (١/ ٧٤)، وكذلك الرضيّ في شرح الكافية (٢/ ١٢٧): «والمبرد إنما خالف سيبويه في أنّه أجاز تصغيرها ولم يخالفه في علميتها». قال المبرد في الجزء الثالث (ص ٣٣٦): «وأما قولهم الثّلاثاء والأربعاء يريدون الثالث والرابع فليس بمعدول؛ لأن المعنى واحد وليس فيه تكثير، ولكنه مشتقّ بمعنى اليوم كالعديل والعدل .. والمعنى في المعادلة سواء، ألا ترى أن الخميس مصروف؟ فهذان دليلان، وكذلك لزوم الألف واللام لهذه الأيام كما يلزم النجم والدّبران لأنّهما معرفة». (٢) على هامش الأصل كتب: انتهيت قراءة. (٣) شرح التسهيل (١/ ١٧٦). (٤) من أمثلته ما حكاه سيبويه عن بعض العرب: هذا يوم اثنين مباركا فيه.