للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[من أحكام المندوب]]

قال ابن مالك: (ويلحق جوازا آخر ما تمّ به ألف يفتح لها متلوّها متحرّكا، ويحذف إن كان ألفا أو تنوينا أو ياء ساكنة مضافا إليها المندوب وقد تفتح).

ــ

وفي الحضرة من اسمه زيد، فلا يجوز أن يستعمل فيه إلّا وا؛ لأن الذي يليها لا يكون إلّا مندوبا.

ولا تتعين الندبة بالألف التي تلي الآخر والحرف المنبه به يا؛ لأن المنادى البعيد قد تلي الألف آخره كقول امرأة لابن أبي ربيعة: نظرت إلى كعبتي فرأيت ملء العين وأمنية المتمني فصحت يا عمراه، فقال عمر: يا لبيكاه (١).

ولم ير سيبويه زيادة الألف المذكورة إلّا في ندبة، أو استغاثة، أو تعجب (٢).

قال ناظر الجيش: قال المصنف (٣): آخر ما تم به المندوب يعم آخر المفرد نحو:

وا زيداه، وآخر المضاف إليه نحو: وا عبد الملكاه، وآخر الصلة نحو: وا من حفر بئر زمزماه، وآخر المركب تركيب مزج نحو: وا تأبط شراه [٤/ ٢٠٤] وقيدت لحاق هذه الألف بالجواز لئلّا يعتقد لزومه. ونبهت على فتح متلوها ليعلم أن ضمة يا زيد وكسرة يا عبد الملك وما أشبههما مستوية في [تبدل فتحة بها] لأجل الألف نحو:

يا زيداه ويا عبد الملكاه، وإن وجدت الفتحة قبل أن يجاء بالألف استصحبت إذا جيء بالألف كقولك في عبد يغوث: وا عبد يغوثاه. ونبهت بقولي: (وتحذف إن كان ألفا أو تنوينا أو ياء ساكنة مضافا إليها المندوب) على حذف المتمم

إن كان ألفا كقولك في موسى: وا موساه، أو تنوينا كقولك في غلام زيد: وا غلام زيداه أو ياء ساكنة مضافا إليها كقولك في غلامي: وا غلاماه. وقد يقال: يا غلامياه. ومن قال في النداء: يا غلامي بالفتح استصحب الفتح في الندبة نحو: وا غلامياه، ومن لم يجئ بالألف فله أن يقول: وا غلامي بالسكون و: وا غلاميه باستصحاب الفتحة -


(١) الهمع (١/ ١٨٠).
(٢) الكتاب (٢/ ٢١٨)، وانظر أيضا شرح التسهيل (٣/ ٤١٥).
(٣) شرح التسهيل (٣/ ٤١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>