للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الباب السادس والثلاثون باب اسم الفاعل]

[تعريفه - وزنه من الثلاثي المجرد - الاستغناء ببعض الأوزان عن بعض]

قال ابن مالك: (اسم الفاعل، هو الصّفة الدّالّة على فاعل جارية في التّذكير والتّأنيث على المضارع من أفعالها لمعناه أو معنى الماضي، ويوازن في الثّلاثّي المجرّد «فاعلا» وفي غيره المضارع مكسور ما قبل الآخر، مبدوءا بميم مضمومة، وربّما كسرت في «مفعل» أو ضمّت عينه، وربّما ضمّت عين «منفعل» مرفوعا، وربّما استغني عن «فاعل» بـ «مفعل» وعن «مفعل» بـ «مفعول» فيما له ثلاثيّ وفيما لا ثلاثيّ له، وعن «مفعل» بـ «فاعل» ونحوه، أو بـ «مفعل»، وعن «فاعل» بـ «مفعل» أو «مفعل»، وربما خلف «فاعل» «مفعولا»، و «مفعول» «فاعلا»).

ــ

٢١٤٥ - فتاتان أما منهما فشبيهة ... هلالا والأخرى منهما تشبه البدرا (١)

قال ناظر الجيش: قال المصنف (٢): ذكر «الصّفة» مخرج للأسماء الجامدة (٣)، ومتناول لاسمي الفاعل والمفعول، وأمثلة المبالغة، والصفة المشبّهة، وغير المشبهة، وذكر (الدالة على الفاعل) مخرج لاسم المفعول، والمؤدّي معناه، وذكر (الجارية -


(١) هذا البيت من الطويل، وهو لعبد الله بن قيس الرقيات.
والشاهد فيه قوله: «فشبيهة»؛ حيث نصبت «هلالا»؛ لأنها صيغة مبالغة فهي مؤنث (شبيه) مع كونه من (أشبه) كنذير من أنذر، ويؤيد الشارح هذا الإعراب.
وفي التذييل والتكميل (٤/ ٧٩١): (وقد يقال: إنه على إسقاط حرف الجرّ، أي: فشبيهة بهلال؛ لأن «شبيها» يتعدى بالباء، قالوا: ما زيد كعمرو، ولا شبيها به) اهـ.
ينظر الشاهد أيضا في: منهج السالك (ص ٣٣٤)، والعيني (٣/ ٤٥٢)، والأشموني (٢/ ٢٩٧).
(٢) شرح التسهيل (٣/ ٧٠) بتحقيق د/ عبد الرحمن السيد وصاحبه.
(٣) كالمصدر الموصوف به، وفي التذييل والتكميل (٤/ ٧٧٣): (وما أدى معناه، كالمصدر الموصوف به في نحو: هذا درهم ضرب الأمير) اه.
وفي شرح التسهيل للمرادي: (فـ «ضرب» مصدر مؤول بالمشتق واقع صفة، بمعنى: مضروب الأمير) اهـ.
وينظر: المساعد لابن عقيل (٢/ ١٨٨) تحقيق د/ بركات.

<<  <  ج: ص:  >  >>