للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[الأوزان المهملة من المزيد فيه]]

قال ابن مالك: (فصل: أهمل من المزيد فيه فعويل وفعولى، إلا:

عدولى وقهوباة، وفعلال، غير مضعّف، إلّا الخزعال، وفيعال غير مصدر، إلّا ناقة ميلاعا، وفعلال مضعّف الأوّل، والثّاني غير مصدر إلّا الدّيداء، وفوعال وإفعلة وفعلى أوصافا، إلّا ما ندر كضيزى وعزهى، وفيعل في المعتلّ دون ألف ونون، وفيعل في الصّحيح مطلقا إلا ما ندر كعيّن، وبيئس، وطيلسان في لغة، وندر فعيل وفعيل، وكثر فعيل).

قال ناظر الجيش: ذكر المصنف في هذا الفصل من المزيد فيه من الثلاثي، وغيره ثلاثة عشر وزنا منها عشرة أوزان مهملة لم توجد إلا فيما استثناه، وزنان نادران، ووزن لم يندر، وإنما تعرض لذكر هذه الأوزان المهملة دون غيرها من المهملات؛ لأنها لم تهمل على الإطلاق؛ بل وجد منها بعض ألفاظ، وإن كانت في غاية القلة فاقتضى وجود

هذه الألفاظ التعرض لذكر الأوزان المذكورة ليحصل التنبيه على الموجود منها وأنه قليل، ولو لم توجد هذه الألفاظ لم يكن لذكر الأوزان المذكورة فائدة؛ إذ المهملات تشذ عن الحصر فلا فائدة إذا في التعرض إلى ذكرها، ولكنّ المصنف افتتح ذكر الأوزان بـ: فعويل ولم يتعرض (لذكر) (١) مجيء شيء على هذا الوزن بخلاف ما فعل في بقية الأوزان وقد كان ينبغي له ألا يذكره لما قررناه من أنه لا فائدة في ذكر الأوزان المهملة؛ لعدم دخولها تحت الحصر، ثم إن الشيخ استدرك هذا على المصنف وقال: قد وجد هذا الوزن قال: ومنه سرويل (٢)، والثاني من الأوزان التي ذكرها: فعولى، واستثنى منه عدولى (٣)، وقهوباة (٤)، وعدولى:

اسم واد بالبحرين، وقهوباة: النّصل، وبعضهم لم يثبت هذا الوزن مطلقا، وقال: -


(١) سقط من (جـ).
(٢) السّراويل: فارسية معربة وقد تذكّر ... جمع سروال، وسروالة أو سرويل بكسرهن وليس في الكلام فعويل غيرها. القاموس (٣/ ٤٠٦).
(٣) وعدولى: قرية بالبحرين وقد نفى سيبويه فعولى؛ فاحتج عليه بعدولى، فقال الفارسي: أصلها: عدولا؛ وإنما ترك صرفه؛ لأنه جعل اسما للبقعة، ولم نسمع نحن في أشعارهم عدولا مصروفا. اللسان «عدل».
(٤) قال ابن منظور في اللسان «قهب»: والقهوبة، والقهوباة من نصال السّهام له ثلاثة شعب.

<<  <  ج: ص:  >  >>