وأحسن الأوجه في إيا هو ما ذهب إليه سيبويه: وهو أنّ إيا مضمر، واللواحق التي تلحقها حروف دالة على التكلم وغيره. وأحسن منه رأي الكوفيين وهو أن الاسم بجملته هو الضمير، وهو إيا وما يتصل بها، وما أبطلوه من أن الاسم لا يتغير بتغير أحوال المراد به، فالجواب عليه أنّ كل ضمير مستقل بنفسه فلا اشتراك. (٢) سيأتي بحث طويل في إنما وآراء النحاة في انفصال الضمير بعدها قريبا. (٣) البيت من بحر الطويل من قصيدة للفرزدق، صدرها محقق الديوان بقوله: «بلغ نساء بني مجاشع فحش جرير بهنّ، فأتين الفرزدق وهو مقيد لحفظ القرآن فقلن له: قبّح الله قيدك؛ فقد هتك جرير عورات نسائك فأحفظنه فقام وفكّ قيده، ثمّ قال القصيدة الّتي منها ذلك الشّاهد». -