والحق أن ذلك جائز، قال السيوطي في الهمع (١/ ٩٧): يجوز حذف المجرور إذا كان أصله النصب بأن كان المضاف اسم فاعل نحو: زيد أنا ضارب أي ضاربه، بخلاف غيره. (١) انظر مسائل أخرى في هذا الموضع عابها أبو حيان على ابن مالك (التذييل والتكميل: ٤/ ٤٧). منها: أنه ذكر أن ما أشبه كلّا في العموم والافتقار يجوز حذف الضمير من الخبر معه، ومثل بأيهم الموصولة، ولا أعلم له سلفا في ذلك، بل ذلك إن وجد عند أصحابنا ففي الشعر. ومنها: أنه ذكر أنه فصل بين زيد ضربت وبين كل ضربت، فالرفع في كل جائز عنده بالإجماع، والرفع في زيد ضربت ضعيف، ولا فصل بينهما عند أصحابنا. وأرى أن أبا حيان على حق في هذين النقدين. (٢) هما الخبر المفرد والخبر الجملة كما ذكره وسيذكره. (٣) انظر: همع الهوامع للسيوطي (١/ ٩٩).