(٢) انظر القصة في الكامل للمبرد: (١/ ٣٠٣) ونصها: أن الحجاج رأى في منامه أن عينيه قلعتا فطلق زوجته (سماها المبرد) فلم يلبث أن جاءه نعي أخيه من اليمن في اليوم الذي مات فيه ابنه محمد. فقال: هذا والله تأويل رؤياي ثم قال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، محمّد ومحمّد في يوم. ثم قال: من يقول شعرا يسلّيني به؟ فأنشده الفرزدق بيت الشاهد الآتي وغيره. (٣) البيت من بحر الكامل أول بيتين يرثي بهما الفرزدق محمد بن الحجاج بن يوسف ومحمد بن يوسف أخا الحجاج وقد ماتا في جمعة والبيت الثاني هو قوله (وانظر الديوان جـ ١ ص ١٦١): ملكين قد خلت المنابر منهما ... أخذ المنون عليهما بالمرصد وقد استشهد به على أن العطف أغنى عن التثنية لوجود فاصل مقدر؛ لأن المعنى: فقدان مثل محمد بن الحجاج ومحمد أخيه. وذهب أبو حيان إلى أن العطف فيه للضرورة وأنه أصله التثنية كما قال: إن أكثر أصحابنا ذهبوا إلى أنه لم يثن لأنه باق على علميته. وانظر البيت في التذييل والتكميل (١/ ٢٦٤)، وفي شرح التسهيل (١/ ٦٩)، وفي معجم الشواهد (ص ١٣٦).