(١) انظر: التذييل والتكميل (٢/ ١١١)، والهمع (١/ ٥٥). (٢) قال أبو علي - في المسائل الشيرازيات (ص ٤١٩) بعد كلام في الموصول -: «... وهكذا ينبغي أن يكون في القياس؛ لأن الذي إنما يتعرف بالصلة وليس يتخصص بلام المعرفة؛ ألا ترى أن أخوات الذي معارف ولا ألف ولام فيهن، وإنما اختصصن بصلاتهن، ولو اختص الذي بلام المعرفة للزم أن يكون في الاسم تعريفان. وهذا خلف». (٣) هذا النظر يقال فيه: إن الصلة وإن تنزلت من الموصول منزلة الجزء، إلا أنها مستقلة في اللفظ والوضع، ولها شروط خاصة تدل على استقلالها، مما يمنع أن تكون سببا في تعريف موصولها. وعلى فرض جزئيتها من الموصول فلا يمتنع التعريف بها أيضا، ألا ترى أن أل في الاسم سبب في تعريفه وأنها جزء منه بدليل أن العامل يتخطاها (الهمع: ١/ ٧٩) وأكثر المعارف تعريفها بالمعاني؛ فالضمائر بالتكلم والخطاب والغيبة، وأسماء الإشارة بالإشارة والمنادى بالقصد ... إلخ. (٤) هو أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري، ولد بقرطبة بالأندلس، وكانت له ولأبيه من قبله رياسة الوزارة وتدبير المملكة؛ فزهد فيها وانصرف إلى العلم والتأليف، فكان من فضلاء الباحثين -