للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[حكم الحروف اللينة إذا توالت في كلمة أو كلمتين]]

قال ابن مالك: (فصل (١): إن أدّى القياس في المهموز وغيره إلى توالي ليّنين متماثلين أو ثلاثة في كلمة أو كلمتين ككلمة حذف واحد إن لم تفتح الأولى كقرأا وقارئين، ولووا، وفي (آلله) (٢) وجهان: أجودهما الحذف، وما سوى ما ذكر شاذّ لا يقاس عليه، أو مخالف للرّسم فلا يلتفت إليه).

- فإنه يكتب واوا بعد الواو والفاء خاصة نحو: فاوجل واوجل فيكتبان هكذا بإثبات ألف الوصل، وبالواو بعدها،

وأراد بقوله: خاصة على أن نحو: ثم ايجل (٣)، وقلت لهم: ايجلوا؛ يكتب ياء على حسب الابتداء، للانفصال وإن كان اللفظ بالواو، فإن تقدمت كسرة، كانت ياء لفظا وخطّا، قلت لك: ايجلي يا هند.

ثم ذكر حكم همزة القطع بعد همزة الاستفهام، فقال: وتصور بعد همزة الاستفهام، همزة القطع بمجانس حركتها وذلك إذا خففت بالبدل كانت المفتوحة ألفا نحو: أَأَسْجُدُ (٤)، والمضمومة واوا أَأُنْزِلَ (٥)، والمكسورة نحو:

أَإِنَّكَ (٦)، أو بالتسهيل فتكون بين الهمزة والحرف الذي منه حركتها، وقد تحذف المفتوحة وهو رسم المصحف، والساقطة عنده الهمزة الثانية، نحو: أَآلِهَتُنا خَيْرٌ (٧)، وقال الفراء وثعلب وابن كيسان: الباقي الاستفهام، ثم قال: ويكتب غيرها ألفا نحو: أانزل، أانك، والأكثر أن تكتب في الأولى واوا وفي الثاني ياء، وتصور متصلة بهمزة الاستفهام، ثم قال: وألحقت بالمتوسطة همزة: هؤلاء، وابنؤم، ولئلا، ولئن، ويومئذ، وحينئذ، فكتبوا الأولين بالواو؛ لأن هاء التنبيه منفصلة، وابن أيضا مع أم كذلك، وكتبوا الثالث والرابع بالياء؛ لأنهم جعلوها كالشيء الواحد، وكذلك كتبوا الأخيرين بالياء بجعل الكلمتين ككلمة واحدة، والقياس الفصل بينهما (٨).

الشّرح: يشير ابن مالك إلى حكم اجتماع الحروف اللينة اثنين أو ثلاثة في كلمة أو كلمتين، وجب حذف واحد منها نحو: طاوس، رؤس، ويستون، ويلون، -


(١) انظر: التسهيل (ص ٣٣٦).
(٢) سورة يونس: ٥٩.
(٣) انظر: الشافية (٣/ ٣٣١).
(٤) سورة الإسراء: ٦١.
(٥) سورة ص: ٨.
(٦) سورة الصافات: ٥٢.
(٧) سورة الزخرف: ٥٨.
(٨) انظر: الهمع (٢/ ٢٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>