(٢) هذا قول أبي الدرداء رضي الله عنه، وهو قول يجري مجرى المثل، وذكره الميداني في مجمع الأمثال (٣/ ٤٢٥) برقم (٤٣٥٧)، وقال: يضرب في ذمّ الناس وسوء معاشرتهم، والهاء في (تقله) للسكت بعد حذف العائد، أعني أصله: اخبر تقلهم، ثم حذف الهاء، ثم أدخل هاء الوقف. اه. وذكره ابن منظور في اللسان «قلا» ثم قال: القلى: البغض، يقول: جرّب الناس فإنك إذا جرّبتهم قليتهم وتركتهم لما يظهر لك من بواطن سرائرهم، لفظه لفظ الأمر، ومعناه الخبر، أي: من جرّبهم وخبرهم أبغضهم وتركهم، ومعنى نظم الحديث: وجدت الناس مقولا فيهم هذا القول. اه. واستشهد به المصنف في شرحه (٣/ ٣١١). (٣) ينظر: التذييل (٣/ ٨٢٤)، وتوضيح المقاصد للمرادي (٢/ ١٦٤).