(٢) البيت من بحر البسيط، قاله زهير بن أبي سلمى من قصيدة يهدد بها الحارث بن ورقاء عند ما استاق هذا غلاما لزهير وإبلا له (ديوان زهير ص ١٨٢). اللغة: تعلمن: بمعنى أعلم، فهو من الأفعال اللازمة للأمر، ها: بمفردها حرف تنبيه دخلت على ذا، وفصل بينهما بالقسم المذكور، وهو موضع الشاهد. قسما: منصوب على المصدر المؤكد به معنى اليمين. فاقدر بذرعك: قدر لخطوك، وهو مثل من أمثال العرب يضرب لمن يتوعد، ومعناه: كلف نفسك ما تطيق، أي توعد بما تسعه قدرتك (الأمثال للميداني: ٢/ ٤٧٦). أين تنسلك: أين تسلك وتدخل. والمعنى: يتوعد زهير صاحبه بألا يكلف نفسه ما لا يطيق، وأن يسلم إليه إبله وغلامه، ويروى أن الحارث كسا الغلام وأحسن إليه ورده مع الإبل إلى زهير فمدحه زهير بعد ذلك (الخزانة: ٥/ ٤٥٨). البيت في معجم الشواهد (ص ٦٥٦) وشرح التسهيل للمرادي (١/ ٢٥٠)، ولأبي حيان (٣/ ١٩٩). (٣) شرح التسهيل (١/ ٢٤٥).