للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[مضارع فعل بالكسر يفعل بالفتح إلا بعض الأفعال]]

قال ابن مالك: (فصل: حقّ عين مضارع «فعل» الفتح، وكسرت فيه من «ومق» و «وثق» و «وفق» و «ولي» و «ورث» و «ورع» و «ورم» و «وري المخّ» وفي مضارع «حسب» و «نعم» و «بئس» و «يئس» و «يبس» و «وغر» و «وجر» و «وله» و «وهل» وجهان، واستغني في «ضللت تضلّ» و «وري الزّند يري»، و «فضل الشّيء يفضل» بمضارع «فعل» عن مضارع «فعل»).

ــ

٣٥٦٥ - وما أنا من رزء وإن جلّ جازع ... ولا بسرور بعد موتك فارح (١)

وذكر الشيخ في شرحه (٢) ثلاثة أوزان أخر وهي: «فعلان» و «مفعول»، و «فعل» قالوا: صرع فهو صرعان (٣)، وودع الرجل فهو مودوع (٤)، وندس فهو ندس (٥)، وفطن فهو فطن، فعلى هذا تكون الأوزان ستة عشر وزنا.

قال ناظر الجيش: قال المصنف (٦): «ما كان من الأفعال الثلاثية على «فعل» -


(١) هذا البيت من الطويل وهو من قصيدة حائية لأشجع السلمي وأولها:
مضى ابن سعيد حين لم يبق مشرق ... ولا مغرب إلّا له فيه مادح
الشرح: «من رزء»: بضم الراء وسكون الزاي المعجمة وفي آخره همزة وهو المصيبة. ويجمع على أرزاء، «وإن جل» بالجيم بمعنى عظم، وكثير منهم يصحفونه وينشدونه بالحاء المهملة، «بعد موتك»:
الخطاب لابن سعيد المذكور في أول القصيدة.
والاستشهاد فيه: في قوله «فارح» فإن الصفة المشبهة التي هي «فرح» حولت إلى «فارح» على صيغة اسم الفاعل لافادة معنى الحدوث في الزمن المستقبل والبيت في شرح الألفية لابن الناظم (ص ٤٤٤) والعيني (٣/ ٥٧٤)، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي (ص ٨٥٨).
(٢) انظر التذييل والتكميل (رسالة) (٦/ ٩).
(٣) صرعان: يبدو أنه من الصّرع وفي اللسان (صرع): «والصّرع علّة معروفة».
(٤) في اللسان (ودع): «والوديع: الرّجل الهادئ السّاكن ذو التّدعة ويقال: ذو وداعة، ودع يودع دعة ووداعة زاد ابن برّي: وودعه فهو وديع ووادع أي ساكن: وفيه «وتودّع واتّدع تدعة وتدعة وودّعه رفّهه والاسم المودوع».
(٥) في المنصف (٣/ ٥٦): «ندس: يقال: رجل ندس وندس إذا كان عالما بالأخبار وفي اللسان (ندس):
«وقال يعقوب - يعني ابن السّكيت - وهو العالم بالأمور والأخبار» وانظر إصلاح المنطق (ص ٩٩).
(٦) شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٤٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>