(٢) القائل هو ابن السراج وانظر الأصول في النحو له (١/ ١٠١) (عبد الحسين الفتلي) «وقال قوم: أبوه قائم كان زيد خطأ لأن ما لا يعمل فيه كان لا يتقدم قبل كان والقياس ما خبرتك به إذ كان قولك أبوه قائم في موضع قولك منطلقا فهو بمنزلته فإذا لم يصح سماع الشيء عن العرب لجئ فيه إلى القياس. ولا يجيزون أيضا كان أبوه قائم زيد وكان أبوه زيد أخوك وكان أبوه يقوم أخوك وهذا خطأ عندهم لتقديم المكني على الظاهر وهذا جائز عندنا لأنك تقدم المكني على الظاهر في الحقيقة وقد مضى تفسير المكني أنه إذا كان في غير موضعه وتقدم جاز تقدمه لأن النية فيه أن يكون متأخرا. (٣) البيت من بحر الطويل وهو من قصيدة طويلة للفرزدق يمدح بها الوليد بن عبد الملك وهي كغالب شعر الفرزدق تمتلئ بالغريب حتى بيت الشاهد جعله علماء البيان مثالا للتعقيد المعنوي في الكلام، وانظر القصيدة في ديوان الفرزدق (١/ ٢٤٨). الإعراب: إلى ملك: جار ومجرور متعلق بتسير أو تذهب محذوفة دلّ عليها قوله: لنبلغ خير النّاس إن بلغت بنا ... مراسيل خرق لا تزال تساوره وجملة: ما أمه من محارب مبتدأ وخبر وهي خبر المبتدأ بعدها (أبوه). والشاهد فيه: تقدم الخبر وهو جملة اسمية على المبتدأ وإذا جاز هذا في باب الابتداء فلا مانع من جوازه في باب كان. والبيت في شرح التسهيل (١/ ٣٥٥) وهو في التذييل والتكميل (٤/ ١٨٢) وفي معجم الشواهد (ص ١٥٨). (٤) هذا آخر كلام ابن مالك في النسخة التي بدار الكتب وما سيذكره بعد ليس فيها.