للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[معاني أفعل المزيد بالهمز]]

قال ابن مالك: (فصل: من مثل المزيد فيه «أفعل» وهو للتّعدية، أو للكثرة، أو للصّيرورة، أو للإعانة، أو للتّعريض، أو للسّلب، أو لإلفاء الشّيء بمعنى ما صيغ منه، أو لجعل الشّيء صاحب ما هو مشتقّ من اسمه، أو لبلوغ عدد أو زمان أو مكان، أو لموافقة ثلاثيّ، أو لإغنائه عنه أو لمطاوعة فعل).

قال ناظر الجيش: قال المصنف (١): «أفعل للتعدية: كـ «أذهبت زيدا» و «ألبسته ثوبا»، و «أعلمته عمرا قاصده» (٢).

وللكثرة: كـ «أظبى المكان» و «أضبّ» و «أذأب» إذا كثرت ظباؤه، وضبابه وذئابه (٣).

وللصيرورة: كـ «أغدّ البعير» إذا صار ذا غدّة (٤)، و «أجرب الرّجل» إذا صار ذا جرب في إبله أو غنمه (٥)، و «ألام» إذا صار ذا شيء يلام عليه (٦)، و «أصرم -


(١) شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٤٤٩).
(٢) قال السيرافي في شرح كتاب سيبويه (٦/ ٩٤) (رسالة): «هذا الباب يسمى نقل الفعل عن فاعله وتصييره مفعولا» وقال الفخر الرازي في شرح المفصل (٣/ ٤١٣) (رسالة): «وعلامة نقل الفعل أن تزيد همزة في أوله أو تشدد عين الفعل، وزيادة الهمزة في أوله أكثر وأعم» والفعل في المثال الأول تعدى إلى مفعول واحد بعد أن كان لا يتعدى وفي المثال الثاني تعدى إلى مفعولين بعد أن كان يتعدى إلى مفعول واحد، وفي المثال الثالث تعدى إلى ثلاثة مفاعيل بعد أن كان يتعدى إلى مفعولين، وانظر شرح الشافية للرضى (١/ ٨٦: ٨٧).
(٣) انظر اللسان (ظبأ) و (ضبب) وأساس البلاغة (ذأب) (١/ ٢٩٢).
(٤) انظر المفصل ٢٨٠ وشرح الشافية (١/ ٨٨) والغدّة: بضم أوله وتشديد الدال مفتوحة كل عقدة يطيف بها شحم في جسد الإنسان، وهي أيضا طاعون الإبل. وانظر اللسان (غدد).
(٥) انظر الكتاب (٤/ ٥٩) وشرح الشافية (١/ ٨٨) والصحاح (جرب) (١/ ٨) واللسان (جرب).
(٦) قال سيبويه في الكتاب (٤/ ٥٩: ٦٠) «ألام الرجل أي صار صاحب لائمة، وتقول: قد لامه أي أخبر بأمره «وقال السيرافي في شرحه (٦/ ١٠٣) (رسالة): «قولهم: ألام الرجل صار صاحب لائمة أي صاحب من يلومه، فإذا صار صاحب لوم قيل: مليم كما يقال لصاحب الإبل الجربي:
مجرب، ويقال: إنه قيل له: ألام لأنه استحق أن يلام» وانظر شرح الشافية (١/ ٨٨، ٩٠) واللسان (لوم).

<<  <  ج: ص:  >  >>