فما زال مهري مزجز الكلب منهمو ... لدن غدوة حتّى دنت لغروب (٢) انظر تسهيل الفوائد (ص ٩٧). والضمير في بمعناها يعود على لدن بالنون. ومعنى كلامه: أن لدى ليست بمعنى لدن وإنما لدى بمعنى عند؛ فينتج أن لدن ليست بمعنى عند وهو المقصود. وانظر ستة أمور تختص بها لدن دون عند في حاشية الصبان (٢/ ٢٦٤). (٣) قوله: غيران: هكذا ورد في المخطوطة الأصل ومعناه متغايران. أما ضبطه فهو غريب: هل هو مثنى غير كبعل لم يرد، وإنما الذي ورد أن يجمع غير التي بمعنى سوى على أغيار. ولعل ضبطه بكسر أوله وفتح ثانيه، ففي اللسان قولهم: لا أراني الله بك غيرا. والغير من تغير الحال وهو اسم بمنزلة القطع والعتب وما أشبههما. وفيه أيضا الغير من قولك: غيرت الشيء فتغير (اللسان: مادة غير). (٤) انظر الاختلاف في ذلك في أول هذا الباب. (٥) المقصود بالأصل هو الاسم وبالفرع هو الفعل، وهذا معلوم مما تقدم.