ولم يرد البيت هنا لشاهد نحوي، ولكن ناظر الجيش يشير به إلى حقد الشيخ أبي حيان على العلامة ابن مالك، حيث لم يبلغ شأوه، والناس أعداء وخصوم لمن يتفوق عليهم. (٢) هذا البيت من الوافر، وقائله أبو الطيب المتنبي، ينظر: ديوانه (١/ ٩) وهذا البيت كسابقه، لم يرد هنا لشاهد نحوي، وإنما يشير ناظر الجيش - متمثلا بهذا البيت - إلى حقيقة، وهي أن الواضح من الأمور لا يخفي حقيقته المغالطات والأكاذيب. وقد تمثل ناظر الجيش بهذا البيت قبل ذلك، بعيد قوله: «وقد تكلم الشيخ هنا في جانب المصنف بكلام غير مناسب، وجعله مكابرا، ومكذبا لسيبويه، واعتذر عنه بأنه قليل الإلمام بكتاب سيبويه، وأنه يلمح شيئا منه يبادئ النظر، فيستدل به، من غير تتبع لما قبله، ولما بعده، وكم شيء فاته من علم سيبويه، لقلة إلمامه به» ثم قال: «والمصنف لم يجهل أن سيبويه قال ذلك، ولو جهله لم يصرح في الشرح بخلافه، حيث قال: «خلافا لسيبويه ومن تبعه» ولكن هذه عادة الشيخ مع المصنف». ينظر: تمهيد القواعد (١/ ٥٠٥، ٥٠٦) (قسم الدراسة) تحقيق د/ علي فاخر، رسالة دكتوراه بكلية اللغة العربية.