(٢) من قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها [البقرة: ٢٦] قال العكبري في التبيان (١/ ٤٢، ٤٣): «قوله تعالى: لا يَسْتَحْيِي وزنه يستفعل ولم يستعمل منه فعل بغير السين وليس معناه الاستدعاء، وعينه ولامه ياءات وأصله: الحياء وهمزة الحياء بدل من الياء. وقرئ في الشاذ: (يستحي) بياء واحدة، والمحذوفة هي اللام كما تحذف في الجزم، ووزنه على هذا يستفع إلا أن الياء نقلت حركتها إلى العين، وسكنت وقيل: المحذوف هو العين، وهو بعيد». وقال ابن منظور في اللسان «حيا»: «للعرب في هذا الحذف لغتان: استحى الرجل يستحي بياء واحدة واستحيا فلان يستحيي بياءين والقرآن نزل بهذه اللغة الثانية». (٣) التذييل (٦/ ١٩١ ب).