أطوّف ما أطوّف ثمّ آوي ... ...... إلخ وذكر الصبان أنه لا مانع أن يستعمل لدام مضارع قائلا: لعدم ظهور الفرق بين قولك لا أكلمك ما دمت عاصيا وقولك لا أكلمك ما تدوم عاصيا بل الصحيح عندي أن لها مصدر أيضا ... إلخ (حاشية الصبان على الأشموني: ٢/ ٢٣٠). والتحقيق في المسألة: أنه لا يجوز استعمال المضارع من دام لأنه لا معنى له لأن مدة الدوام تنطبق على الماضي والحاضر والمستقبل والقرآن قد ورد بالماضي فقط في آياته وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا [مريم: ٣١]. وقال ابن الدهان: لا يستعمل في موضع دام يدوم لأنه جرى كالمثل عندهم (الهمع: ١/ ١١٤). (٢) شرح التسهيل (١/ ٣٤٤). (٣) ذلك أن صار ومادام ومازال وأخواتها تعطي الدوام على الفعل واتصاله بزمن الإخبار والأفعال الماضية تعطي الانقطاع فتدافعا. وانظر توضيح ذلك قريبا من خلال الشرح. (٤) الحديث في صحيح البخاري (٨/ ١٦٧) في كتاب المحاربين من أجل الكفر والردة باب إذا أقر بالحد ولم يبين: هل للإمام أن يستر عليه؟ ونصه: «عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: كنت عند النّبي صلّى الله عليه وسلّم فجاءه -