تقول يا شيخ أما تستحي ... من شربك الخمر على المكبر فقلت لو باكرت مشمولة ... صفرا كلون الفرس الأشقر رحت وفي رجليك ... إلخ ... ... وشاهده: تسكين نون هن في الإضافة تشبيها له بعضد وأنكره المبرد قائلا: الرواية وقد بدا ذلك. والبيت في شرح التسهيل (١/ ٤٤)، وفي التذييل والتكميل (١/ ١٦٤). وفي معجم الشواهد (ص ١٩١). وستأتي ترجمة الفرزدق. (١) شاعر مقل من المخضرمين أدرك الجاهلية والإسلام، ولا يعرف له صحبة، لقي عمر بن الخطاب وأنشده قصيدته التي أولها (من الطويل): عميرة ودع إن تجهزت غاديا ... كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا كان سحيم عبدا حبشيّا أسود، أبى عثمان بن عفان أن يشتريه بعد أن عرض عليه قائلا: لا حاجة لنا به؛ إنما حظ أهل العبد الشاعر إذا شبع أن يشبب بنسائهم وإذا جاع أن يهجوهم. ومن أخبار سحيم أنه مات مقتولا وذلك لأنه هوي امرأة وطلبها لنفسه فأطاعته فقتله قومها. وهو القائل عن نفسه (من البسيط): إن كنت عبدا فنفسي حرّة كرما ... أو أسود اللّون إني أبيض الخلق وبني الحسحاس بمهملات من بني أسد بن خزيمة. وانظر ترجمة سحيم في الخزانة (٢/ ١٠٢)، والشعر والشعراء (١/ ٤١٥). (٢) البيت من بحر الطويل، وقد نسب لسحيم وليس في ديوانه لا في قافية الدال برواية: هند، ولا قافية النون برواية: هن، وهو بلا نسبة في الدرر: (١/ ١١). اللغة: الهن: بالتشديد كناية الذكر. جاذ: بالجيم والذال: ثابت على القيام. اللهزمتان: عظمان ناتئان في اللحيين تحت الأذنين، واستعملهما الشاعر في جانبي الفرج على جهة الاستعارة. وشاهده واضح من -