(٢) وقد نقل هذا الجواب الشيخ يس العليمي في حاشيته على التصريح (١/ ١١٦). قال عند ذكر ابن مالك لتقسيمات المركب الثلاثة، قال: اعترضه أبو حيان بأن ثم أشياء كثيرة سمّي بها فصارت أعلاما وهي مركبة وقد عريت من إسناد وإضافة ومزج، كما إذا سمّيت بما تركّب من حرفين نحو إنما أو حرف واسم نحو يا يزيد، قال: وأجاب ناظر الجيش بأن المراد ذكر العلم الذي استعملته العرب ووقع في كلامها، ولا شك أن الواقع في كلامهم إنما انقسم إلى الأقسام التي ذكرها. ثم قال: وقد يقال عدم استعمال العرب له لا يقتضي عدم ذكره وإهمال حكمه. وقد ذكر الناظم هنا وغيره المنقول من الجملة الاسمية ولم تستعمله العرب. ثم قال: وهذا الجواب الذي أجاب به ناظر الجيش أجاب بنحوه المراديّ في شرح النّظم، وأجاب بجواب آخر، وهو أنّ ما ذكره أبو حيان مشبّه بتركيب الإسناد، فاكتفى بذكر تركيب الإسناد؛ لأنّ هذا ملحق به.