وهذا البيت في وصف ناقة ذكرت في البيت الذي قبله وهو: فما عجول على بوّ تطيف به ... قد ساعدتها على التّحنان أظآر اللغة: العجول: الناقة. البوّ: جلد يحشى تبنا تراه الناقة فتظنه ولدها فتدر اللبن. التّحنان: الحنين. الأظآر: جمع ظئر وهي التي تعطف على ولد غيرها. ترتع: ترعى. ادّكرت: تذكرت ولدها. والمعنى: تصف الخنساء حزنها الشديد على أخيها صخر، فتذكر أن حزنها فاق حزن ناقة مات ولدها، فهي لا تهنأ بطعام أو شراب حين تذكره. وشاهده قوله: فإنما هي إقبال وإدبار، حيث أخبر بالمصدر عن اسم العين، وفيه توجيهات: ١ - المبالغة بجعل المعنى نفس العين. ٢ - تأويل المصدر باسم الفاعل. ٣ - أن هناك مضافا محذوفا أي ذات إقبال. والبيت في: شرح التسهيل (١/ ٣٢٤) وفي معجم الشواهد (ص ١٦٤). (٢) شرح التسهيل (١/ ٣٢٤).