للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[الملحق بجمع المذكر السالم]]

قال ابن مالك: (وما أعرب مثل هذا الجمع غير مستوف للشّروط فمسموع كنحن الوارثون، وأولي وعلّيّين وعالمين وأهلين وأرضين وعشرين إلى التّسعين).

ــ

المادة؛ لأن من شرط التثنية والجمع الاتفاق في اللفظ. وتصحيح الكلام أن يقال:

وكون التّذكير لبعض مثنّى أو مجموع كاف وكذا العقل في الجمع (١).

وقد شذوا في كلمة فغلبوا فيها المؤنث على المذكر فقالوا ضبعان في ضبع للمؤنث وضبعان للمذكر. وعلل ذلك بما يعرض من الثقل لو قالوا: ضبعانان؛ على أنه قد قيل: ضبعانان، بتغليب المذكر على الأصل.

قال الشيخ: «وكذلك غلّبوا في الجمع، فقالوا: ضباع ولم يقولوا ضباعين» (٢).

قال ناظر الجيش: لما انقضى الكلام على شروط الجمع المصحح بالواو والنون، شرع في ذكر ما أعرب [١/ ١٠٠] إعراب الجمع المذكور ولم يستوف الشروط المذكورة؛ لكنه حمل على الجمع في إعرابه، ولذا كان موقوفا على السماع.

فمن ذلك الوارد بصورة الجمع من أسماء الله تعالى: مثل: وَنَحْنُ الْوارِثُونَ (٣)، وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (٤)، فَنِعْمَ الْماهِدُونَ (٥)؛ لأن معنى الجمعية فيها ممتنع. وما ورد منها بلفظ الجمع فتعظيم مقتصر فيه على السماع.

ومنه: أولو: وهو اسم جمع ومعناه ذوو كما تقدم.

ومنه: عليّون: وهو اسم مفرد وكأنه لما أخذ الغاية في الارتفاع.

قال المصنف (٦): هو اسم لأعلى الجنة جعلنا الله من أهله بمنه وكرمه - كأنه في الأصل فعيل من العلو فجمع جمع ما يعقل وسمي به، وله نظائر من أسماء الأمكنة: -


(١) في هامش النسخة (جـ) جاء: فيه نظر تصحيحه أن يقال: وكون التذكير والعقل لبعض مجموع كاف، ويغلبان في التثنية فليتأمل. وأرى أنهما سواء.
(٢) انظر: التذييل والتكميل (١/ ٣١٨).
(٣) سورة الحجر: ٢٣.
(٤) سورة الذاريات: ٤٧.
(٥) سورة الذاريات: ٤٨.
(٦) شرح التسهيل (١/ ٨٠، ٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>