للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[أحكام أخرى لهذه الأسماء]]

قال ابن مالك: (ولا يتقدّم عند غيره معمول شيء منها، وما نوّن منها نكرة، وما لم ينوّن معرفة، وكلّها مبنيّ لشبه الحرف بلزوم النّيابة عن الأفعال، وعدم مصاحبة العوامل، وما أمكنت مصدريّته أو فعليّته لم يعدّ منها).

ــ

ثم قد مر أن في مثل: عليكم كلكم لك أن تجر التوكيد على أنه تابع للمجرور، ولك أن ترفعه على أنه تابع للضمير المرفوع المستكن، وكذا إذا كان التوكيد بالنفس يجوز الأمران، لكن إذا أكدت المرفوع فلا بد من التأكيد بالضمير المنفصل على القاعدة المعروفة (١) فيقال: عليكم أنتم أنفسكم، قالوا (٢): ولك أن تجمع بين التوكيدين فتقول: عليك نفسك أنت نفسك زيدا، وكذا إذا قلت: هلم لك، تقول: نفسك إن أكدت الكاف؛ فإن جمعت بين التوكيدين قلت: هلم أنت نفسك (لك نفسك، ولا تقول: هلم لك نفسك أنت نفسك ولا عليك أنت نفسك) (٣) نفسك، بل يجب [٥/ ٤١] الترتيب إذا جمع بين التوكيدين لأن المؤكّد من تمام المؤكّد، قال الشيخ (٤): «والمغرى به إن كان ضمير متكلم أو غائب جاز اتصاله وانفصاله، تقول: زيد عليكه وعليك إياه وعليكني وعليك إياي، وإن كان ضمير مخاطب فالانفصال فقط، أو يؤتى بالنفس فيقال: عليك إياك، وعليك نفسك».

قال ناظر الجيش: اشتمل هذا الكلام على مسائل أربع:

الأولى:

أن معمول اسم الفعل لا يجوز تقدمه عليه عند غير الكسائي، قال المصنف في -


(١) وهي أنه لا بد من التوكيد بالضمير المنفصل إذا كان التوكيد بالنفس والعين، يقول ابن مالك في الألفية:
وإن تؤكد الضمير المتصل ... بالنفس والعين فبعد المنفصل
عنيت ذا الرفع وأكدوا بما ... سواهما القيد لن يلتزما
انظر شرح الألفية لابن الناظم (ص ١٩٩).
(٢) انظر التذييل (٦/ ٢٣٣).
(٣) ما بين القوسين ساقط من نسخة (جـ) ومصحح على هامشها.
(٤) انظر التذييل (٦/ ٢٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>