للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[أسماء الفعل الماضي والمضارع ومعانيها]]

قال ابن مالك: (ولبعد «هيهات» ولسرع «سرعان» و «وشكان» مثلّثين، ولافترق «شتّان» ولأبطأ «بطآن» ولأعجب «واها» و «وي» ولأتوجّع «أوّه»، ولأتضجّر «أفّ» ما لم تؤنّث بالتّاء فتنتصب مصدرا، وقد ترفع، ولأتكرّه «أخّ» و «كخّ» ولأجيب «هاء» ولأكتفي «بجل» و «قطّ» وقد في أحد الوجهين).

ــ

الأفعال التي على وزن «فعال» مؤنثة والكسر من علامات التأنيث (١)، والدليل على أن «فعال» مؤنثة قول القائل:

٣٦١٦ - ولنعم حشو الدّرع أنت إذا ... دعيت نزال ولجّ في الذّعر (٢)

قال: وحكى الكسائي عن بني أسد: تراك ومناع - بالفتح فيهما - وفي أمثالهما (٣) إتباعا للفتحة والألف وطلبا

للتخفيف» انتهى.

وما ذكره من أن: ما كان من أسماء الأفعال على وزن «فعال» محكوم بتأنيثه كأنه مجمع عليه من النحاة وهو أمر يؤخذ تقليدا.

قال ناظر الجيش: لما انتهى الكلام على ما هو موضوع من هذه الأسماء المذكورة في هذا الباب للطلب الذي هو الأمر، شرع في ذكر ما هو موضوع منها للخبر فذكر خمس عشرة كلمة، منها ما هو للمضي، ومنها ما هو لغير المضي.

فالذي للمضي خمس: وهي: «هيهات» و «سرعان» و «وشكان» و «شتان» و «بطآن».

أما «هيهات»: فهي اسم فعل لـ «بعد» قال الشاعر: -


(١) لعله يقصد أن الكسر من علامات المؤنث الذي على وزن فعال على الإطلاق أي سواء أكان اسم فعل أم غير ذلك مثل: حذام وقطام ولكاع وخباث وغدار وفجار وفساق.
(٢) سبق شرحه والكلام عليه. واستشهد به هنا: على أن «نزال» - بزنة فعال - مؤنثة بدليل تأنيث الفعل «دعيت».
(٣) قال صاحب اللسان (منع): «قال اللحياني: وزعم الكسائي أن بني أسد يفتحون مناعها، ودراكها وما كان من هذا الجنس، والكسر أعرف».

<<  <  ج: ص:  >  >>