(٢) البيت من الوافر من قصيدة طويلة لحسان بن ثابت يهجو فيها أبا سفيان ويمدح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقد سبق منها شاهد آخر قبل ذلك، والقصيدة والشاهد في ديوان حسان (ص ٧٢). اللغة: السّلافة: خلاصة الخمر ويروى مكانها خبيئة وهي الخمر المصونة كما يروى سبيئة وهي كلها ألفاظ لمسمى واحد وإن اختلفت صفاته. بيت رأس: موضع بالأردن خمره أطيب الخمر وحسان يمدح خمره المخلوطة بالعسل ليحليها والماء ليبردها. الإعراب والشاهد: «كأنّ سلافة»: كأن واسمها وخبرها محذوف تقديره فيها يكون مزاجها عسل وماء: أعربه ابن مالك إعرابا في الشرح ورد إعرابه جماعة وخرجوا البيت على: ١ - زيادة يكون ورفع الاسمين بعدها على الابتداء والخبر. ٢ - يكون ليست زائدة وإنما اسمها ضمير الشأن والجملة بعدها خبر. ٣ - الرواية تكون بالتأنيث وعليه فالاسم ضمير السلافة والجملة بعده خبر. وذهب قوم إلى أن الرواية: يكون مزاجها عسلا وماء فقد استوفت كان مرفوعها ومنصوبها على الترتيب ثم رفع ماء بفعل محذوف أي ومازجها ماء، وكون اسمها ضمير الشأن أفضل. والبيت في شرح التسهيل (١/ ٣٥٦) وفي التذييل والتكميل (٤/ ١٨٥) وفي معجم الشواهد (ص ٢٠).