للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[من جموع الكثرة فعالى بالفتح وفعالى بالضم]]

قال ابن مالك: (ومنها: فعالى لاسم على فعلاء أو فعلى أو فعلى، ولوصف على فعلى لا أنثى أفعل أو على فعلان أو فعلى، ويحفظ في نحو:

حبط، ويتيم وأيّم وطاهر وعذراء ومهريّ وشاة رئيس وفعالى في وصف على فعلان أو فعلى راجح، وفي غير يتيم من نحو: قديم وأسير مستغنى به، وفي غير ذلك مستغنى عنه، ويغني الفعالي عن الفعالى جوازا في فعلى وما قبلها، ونحو: عذراء ومهريّ ولزوما في نحو: حذرية وسعلاة وعرقوة والمأقي، وفيما حذف أوّل زائديه من

نحو: حبنطى وعفرنى وعدولى وقهوباة وبلهنية وقلنسوة وحبارى، وندر في أهل وعشرين وليلة وكيكة).

ــ

وغائب قال الشاعر:

٤٢٧٠ - أحامي عن ديار بني أبيكم ... ومثلي في غوائبكم قليل (١)

وقالوا: شاهد وشواهد، وناشئ من الغلمان، ونواشئ وفي شرح الشيخ ذكر أبو العباس أنه الأصل؛ وأنه في الشعر سائغ جائز، يعني جمع فاعل الصفة لمذكر عاقل على فواعل (٢).

قال ناظر الجيش: اشتمل هذا الكلام على الإشارة إلى أوزان ثلاثة، وهي (فعالى) بفتح الأول والرابع و (فعالى) بضم الأول وفتح الرابع و (فعالي) بفتح الأول وكسر -


- والشاهد في: الكتاب (٣/ ٦٣٣)، والمقتضب (١/ ١٢١)، (٢/ ٢١٩)، والكامل (٤/ ١٨٩)، شرح شواهد الشافية للبغدادي (ص ١٤٢)، والتذييل (٦/ ٢٢) (أ)، وديوانه (ص ٣٧٦).
(١) من الوافر لعتيبة بن الحارث، وجاء في الرضي (٢/ ١٥٣) برواية: أحامي عن ذمار بني ...
والشاهد فيه: قوله: غوائبكم حيث جاء جمعا لغائب فاعل العاقل شذوذا، وأحامي: من الحماية وهي الحفظ، والذمار بكسر الذال المعجمة: يقال فلان حامي الذمار أي إذا ذمّر - أي: استثير وغضب - حمي، وسمي ذمارا؛ لأنه يجب على أهله التذمر له. وانظره في: شرح شواهد الشافية للبغدادي (ص ١٤١)، والتذييل (٦/ ٢٢) (أ).
(٢) وذكر ذلك عنه - أيضا - الرضي في شرحه للشافية (٢/ ١٥٣)، والذي ذكره المبرد في المقتضب (١/ ١٢١)، والكامل (٤/ ١٨٩)؛ أنه ضرورة حيث قال في المقتضب: «قال الفرزدق: حيث احتاج إليه: وإذا الرجال ... البيت»، وقال في الكامل: فلما احتاج الفرزدق لضرورة الشعر أجراه على أصله، فقال: نواكس الأبصار، ولا يكون مثل هذا أبدا إلا في ضرورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>