٣ - مادة (فعل) وتصرفاته: تطلق على جميع الأحداث وتصرفاتها فيقال مثلا: فعل الصلاة .. كما يقال: فعل الزكاة .. ومنه قوله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ [المؤمنون: ٤]. فأوثرت هذه المادة لعمومها. ينظر: الهمع (٢/ ٢١٣)، والأشموني (٤/ ٢٥٣)، وأوضح المسالك (٤/ ٣٦٣). (١) مذهب البصريين والجمهور: عند وزن الكلمات الزائدة عن ثلاثة أحرف مقابلة الحرف الأصلي الذي بعد الثلاثة الأصول باللام سواء أكان رباعيّا في الفعل، أم خماسيّا في الاسم. فالأول مثل: دحرج تقول: وزنه فعلل، والثاني مثل: جحمرش تقول فيه: فعللل بثلاث لامات، وقد أوثرت اللام هنا لقربها من لام سابقة في أصل الميزان، ولم يوضع الأصل الذي بعد ثلاثة بلفظه في الميزان؛ لئلا يتوهم أنه غير أصلي. ومذهب الكوفيين: يضع بعضهم هذا الأصلي بلفظه في الميزان فيقول في جعفر مثلا: وزنه فعلر بالراء بعد اللام، وبعضهم يضع ما قبل الآخر بلفظه في الميزان فيكون وزن جعفر عندهم: فعفل لفظ الفاء: التي هي في موضع اللام في الميزان، أما الأصلي الذي بعد الثلاثة فيقابل باللام، وقد ذهب بعض الكوفيين - أيضا - إلى عدم وزن الأصلي الذي بعد ثلاثة أحرف فلا توزن الكلمة التي تشتمل عليه؛ لأنه لا يدرى عندهم كيفية وزنه. والصحيح: هو مذهب البصريين والجمهور. انظر الهمع (٢/ ٢١٣)، والأشموني (٤/ ٢٥٣).