(٢) هذا النظر هو أنه لا يستساغ أن يصير الاسم المعرفة نكرة وهو باق على حاله من العلمية. وإنما ذهبوا إلى ذلك؛ لأنهم اشترطوا تنكير اسم لا حتى تعمل عمل إن ثم وجدوه بعد ذلك يقع معرفة. وذهب غيرهم إلى أن الاسم المعرفة باق على حاله، وأن اسم لا مضاف لا يتعرف بالإضافة إلى المعرفة كلفظ مثل، أو يجعل اسم لا في هذا المثال: لا هيثم ... إلخ - وفي غيره من مثل: قضية ولا أبا حسن لها اسم جنس لكل من اتصف بالمعنى المشهور به مسمى ذلك العلم، والمعنى: قضية ولا فيصل لها كما قالوا: لكلّ فرعون موسى بتنوين العلمين على معنى: لكل جبار قهار. (شرح الرضي: ١/ ٢٦٠ بتلخيص). ونقله الصبان (٢/ ٤، ٥). (٣) وهو أن تغييره عن حاله لا يزيل الإضافة، وإنما التغيير قد يزيل التعريف فقط.