ومعناه: أن ما قدره الله سوف يقع، ولن يستطيع الإنسان دفعه مهما كانت حيلته وقوته. ويستشهد به على اقتران خبر أن المفتوحة بالفاء؛ وذلك لأن اسمها موصول، فأشبه اسم الشرط. والأصل في دخول هذه الفاء على خبر المبتدأ. ودخلت على خبر أن هنا؛ لأنها لا تغير معنى الجملة كثيرا لضعفها في العمل. والبيت في: شرح التسهيل (١/ ٣٣٢). وفي التذييل والتكميل: (٤/ ١١١) وليس في معجم الشواهد. (٢) البيتان من بحر البسيط، وهما لشاعر مجهول. اللغة: الدّاهية: الرجل العظيم البصير بعواقب الأمور، وهاؤه للمبالغة. العداة: بضم العين وتاء في الآخر كرماة وقضاة جمع عاد. المكر: الخديعة. الفزع: الخوف والجبن. الفرق: الخوف والجزع. الطّمع: ضد اليأس. المعنى: يخبر الشاعر أنه شجاع وأنه يعد الشجعان مثله لأعدائه، وإذا كان قد أبدى خوفا منهم فانسحب بجنوده فإنما ليغري أعداءه ويطمعهم فيه، ثم بعد ذلك ينقض عليهم. وشاهده: اقتران خبر لكن بالفاء، لأن اسمها موصول والموصول يشبه الشرط. والبيت في: شرح التسهيل (١/ ٣٣٢) والتذييل والتكميل (٤/ ١١١) ومعجم الشواهد (ص ٢٢٥). (٣) البيت من بحر الطويل، نسب في بعض مراجعه (معجم الشواهد) إلى الأفوه الأودي، وبحثت عنه في ديوانه فلم أجده، وهو ثالث أبيات ذكرت في طول الليل في الأمالي لأبي علي القالي: (١/ ١٣١) وهي: ألا هل على اللّيل الطّويل معين ... إذا نوّحت دار وحنّ حزين أكابد هذا اللّيل حتّى كأنّما ... على نجمه ألّا يغور معين فو الله ما فارقتكم ...... إلخ ومعنى بيت الشاهد: أنه لا يفارق أحبابه كارها لهم، ولكنه فراق بقضاء الله وقدره. والشاهد فيه قوله: ولكن ما يقضى فسوف يكون، حيث اقترن خبر لكن بالفاء أيضا. والبيت في: شرح التسهيل (١/ ٣٣٢) وفي التذييل والتكميل (٤/ ١١٢). ومعجم الشواهد (ص ٣٩١).