المعنى: يتمنى الشاعر سرعة وصوله إلى ديار أحبابه ويرغب أن تحمله مطاياه فتسرع في السير كأنها طيور القطا تركت أولادها الصغار باحثة عن رزقها فهي تسرع لتعود إليهم. وشاهده قوله: «قد كانت فراخا بيوضها»: حيث جاءت كان بمعنى صار وسببه صحة المعنى ولو أبقيت كان على أصل معناها لفسد لاستحالة المعنى المذكور. والبيت في التذييل والتكميل (٢/ ٣٢٨) وفي معجم الشواهد (ص ٢٠٤). ترجمة عمرو بن أحمر: هو عمرو بن أحمر بن عامر الباهلي شاعر مخضرم عاش نحو تسعين عاما كان من شعراء الجاهلية وأسلم وغزا مغازي في الروم وأصيبت إحدى عينيه ونزل بالشام مع خيل خالد بن الوليد ثم سكن الجزيرة وأدرك أيام عبد الملك بن مروان وله مدائح في عمر وعثمان وعلي وخالد وهجا يزيد فطلبه يزيد ففر منه. كان يتقدم شعراء زمانه، وعده ابن سلام في الطبقة الثالثة من الأمويين وكان يكثر من الغريب في شعره. له مختارات في ديوان الحماسة. انظر ترجمته في الأعلام (٥/ ٢٣٧)، خزانة الأدب (٦/ ٢٥٧). (١) البيت من بحر الخفيف من قصيدة لعدي بن زيد سبق الحديث عنها وذكر بيت الشاهد. والشاهد في هذا البيت قوله: «ثمّ أضحوا كأنّهم»؛ حيث جاءت أضحى بمعنى صار لصحة المعنى. والبيت في شرح التسهيل (١/ ٣٤٦) وفي التذييل والتكميل (٤/ ١٥٧) وفي معجم الشواهد (ص ١٧١). (٢) البيت من بحر البسيط من قصيدة في اللوم والعتاب لأم ثواب الهمذانية تعاتب ابنها وقد عقها وكانت امرأة كبيرا تقول من أبيات في الكامل للمبرد (١/ ٢٠٠) تحقيق حنا الفاخوري: أنشا يخرّق أثوابي ويضربني ... أبعد ستين عندي يبتغي الأدبا أنّى لأبصر في ترجيل لمّته ... وخطّ لحيته في وجهه عجبا قالت له عرسه يوما لتسمعني ... رفقا فإن لنا في أمّنا أربا ولو رأتني في نار مسعّرة ... من الجحيم لزادت فوقها حطبا وشاهده قوله: «أضحى يمزّق أثوابي»؛ حيث جاءت أضحى بمعنى صار وعلى رواية المبرد لا شاهد في البيت. والبيت في التذييل والتكميل (٤/ ١٥٧) وليس في معجم الشواهد. (٣) سورة آل عمران: ١٠٣.