غالبا وأما الباطل وصاحبه فهما مهزومان وإن انتصرا مرة. والإحن: جمع إحنة وهي الحقد والغضب. وشاهده قوله: «وإن مستخرجا إحنا» حيث حذفت كان مع اسمها وبقى خبرها بعد إن الشرطية واسمها ضمير غائب عائد على النطق بالحق المفهوم مما قبله، وتقدير الكلام: انطق بحق ولو كان النطق به مستخرجا إحنا. وروي البيت: انطق بحقّ ولو مستخرجا ... ... ... وفيه الشاهد أيضا. والبيت في شرح التسهيل (١/ ٣٦٣)، وفي التذييل والتكميل (٤/ ٢٢٣)، وفي معجم الشواهد (ص ٣٠). (٢) يقصد به المتكلم والمخاطب والبيت الآتي بعد للمتكلم والذي بعده للمخاطب. (٣) البيت من بحر الكامل من مقطوعة صغيرة للنابغة الذبياني يرد فيها على يزيد بن سنان الذي عيره وعرض به في قوله (من الكامل): إنّي امرؤ من صلب قيس ماجد ... لا مدّع حسبا ولا مستنكر فرد عليه النابغة قائلا: جمّع محاشك يا يزيد فإنّني ... أعددت يربوعا لكم وتميما ولحقت بالنّسب الّذي عيّرتني ... وتركت أصلك يا يزيد ذميما عيّرتني نسب الكرام وإنّما ... فخر المفاخر أن تعدّ كريما حدبت عليّ بطون ضنّة ... ... بيت الشاهد انظر ديوان النابغة (ص ١٣١) وضنّة: بكسر الضاد وبعدها نون مشددة بطن من قضاعة. والمعنى: يقول: إن بطون ضنة كلها عطفت عليه لأنه منهم ونصرته في كل حال ظالما أو مظلوما. وشاهده قوله: «إن ظالما فيهم وإن مظلوما» حيث حذفت كان مع اسمها بعد لو الشرطية، والتقدير إن كنت ظالما وإن كنت مظلوما. والبيت في شرح التسهيل (١/ ٣٦٣)، وهو في التذييل والتكميل (٤/ ٢٢٣)، وفي معجم الشواهد -