للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

الاسم والخبر هنا بحذف فعلي الشرط والجواب في قوله:

٩٩٨ - قالت بنات العمّ يا سلمى وإن ... كان فقيرا معدما قالت وإن (١)

وتبعه الشيخ على ذلك، وخرج بيت حسان على أن الاسم محذوف «واللقاء» خبره، التقدير: إنّه اللقاء (٢) وكذا خرج غيره ولا يخفى ما في ذلك من التكلف.

ومنها: أن الشيخ انتقد على المصنف قوله ولم يكن بعدها نفي يعني إن كان بعدها نفي فلا تجوز اللام نحو: إنّ زيدا لن يقوم، وإن زيدا لم أو لما يقم، أو ليس قائما أو يقوم، قال الشيخ: وهذا الشرط غير محتاج إليه ألبته، لأنه إذا كان الخبر منفيّا لم يدخل على المبتدأ حرف نفي، فلا تلبس فيه «إن» التي للتوكيد المخففة من الثقيلة «بإن» النافية (٣).

ومنها: أن استدلال أبي علي الفارسي على أن اللام الواقعة بعد «إن» المخففة ليست التي بعد المشددة بأن ما بعد هذه ينتصب بما قبلها من الأفعال وما بعد تلك لا ينتصب بما قبلها (٤) استدلال قوي، وقد قدمت أن جواب المصنف عن ذلك غير ظاهر لي، وقد استدل الفارسي أيضا بأن هذه اللام تدخل على ما ليس مبتدأ ولا خبرا في الأصل ولا متعلقا بالخبر، وذلك كدخولها على الفاعل نحو: إن يزينك لنفسك. وعلى المفعول نحو:

٩٩٩ - إن قتلت لمسلما

-


(١) الرجز لرؤبة. وهو في شرح الجمل لابن عصفور (١/ ٤٤٥)، والتذييل (٢/ ٧٤١)، والمغني (٢/ ٦٤٩)، وشرح شواهده (٢/ ٩٣٦)، والعيني (٣/ ١٠٤)، والخزانة (٣/ ٦٣٠)، (٤/ ٤٨٧)، والتصريح (١/ ١٩٥)، والأشموني (١/ ٣٣)، وملحقات ديوانه (١٨٦).
والشاهد قوله: (قالت .. وإن) حيث حذف فعلي الشرط والجواب لفهم المعنى.
(٢) ينظر التذييل (٢/ ٣٧٨، ٧٤١).
(٣) التذييل (٢/ ٧٤٥).
(٤) ينظر المسائل البغداديات (٧٦ - ٧٧)، رسالة بكلية اللغة العربية، والمسائل البغداديات (٥٢، ٧٠)، رسالة بجامعة عين شمس (ص ١٧٨) من المسائل المشكلة تحقيق لصلاح الدين السنكاوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>