كتاب تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد

الباب السابع عشر باب الأفعال الداخلة على المبتدأ والخبر الداخل عليهما كان والممتنع دخولها عليهما لاشتمال المبتدأ على استفهام - [سرد هذه الأفعال ومعانيها في هذا الباب وغيره] - ج: 3 - ص: 1467

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

لا بمعنى حسبت كقول الشاعر (١):

١٠٩٩ - فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ... ولكنّما المولى شريكك في العدم (٢)

وقول الآخر:

١١٠٠ - لا أعدّ الإقتار عدما ولكن ... فقد من فقدته الإعدام (٣)

ومن أخوات «حجا» الظنية زعم الاعتقادية كقول الشاعر:

١١٠١ - فإن تزعميني كنت أجهل فيكم ... فإنّي شربت الحلم بعدك بالجهل (٤)

ومصدر زعم هذه زعم وزعم وزعم، ويقال زعم بمعنى كفل وبمعنى رأس فيتعدى إلى مفعول واحد مرة وبحرف جر أخرى، ويقال: زعمت الشاة بمعنى -

---

(١) هو النعمان بن بشير الصحابي رضي الله عنه وهو أول مولود للأنصار بعد الهجرة.
(٢) البيت من الطويل وهو في التذييل (٢/ ٩٥١)، وشرح الألفية لابن الناظم (ص ٧٥)، وشرح الألفية للمرادي (١/ ٣٧٥)، وأوضح المسالك (١/ ١١٤)، وشرح ابن عقيل بحاشية الخضري (١/ ١٥٠)، وشرح شواهده (ص ٩١)، والخزانة (١/ ٤٦١) عرضا، والعيني (٢/ ٣٧٧)، والتصريح (١/ ٢٤٨)، والهمع (١/ ١٤٨)، والدرر (١/ ١٣٠)، والأشموني (٢/ ٢٢).
والشاهد قوله: (فلا تعدد المولى شريكك) حيث استعمل «تعدد» بمعنى تظن فتنصب بها مفعولين الأول «المولى» «والثاني» «شريكك».
(٣) البيت من الخفيف وهو لأبي دؤاد الإيادي وهو في التذييل (٢/ ٩٥٢)، وشرح التسهيل للمصنف: (٢/ ٧٧)، والعمدة (١/ ٧٩)، والأصمعيات (ص ١٨٧)، والخزانة (٣/ ٤٣٨)، (٤/ ١٩٠)، والزهر (٢/ ٤٨١)، والعيني (١/ ٣٩١)، والهمع (١/ ١٤٨)، والدرر (١/ ١٣٠)، وديوانه (ص ٣٣٨)، وشرح الألفية لابن الناظم (ص ٧٥).
الشاهد قوله: (لا أعدّ الإقتار عدما) حيث استعمل «أعدّ» بمعنى أظن وقد نصب به مفعولين أولهما «الإقتار» وثانيهما «عدما».
(٤) البيت من الطويل وهو لأبي ذؤيب الهذلي وهو في التذييل (٢/ ٩٥٣، ٩٥٤)، والكتاب (١/ ١٢١)، وشرح الألفية لابن الناظم (ص ٧٤)، وشرح ابن عقيل بحاشية الخضري (١/ ١٤٩)، وشرح شواهده (ص ٩٠)، والمغني (٢/ ٤١٦)، وشرح شواهده (٢/ ٨٣٤)، وشرح أبيات سيبويه للسيرافي (١/ ٨٦)، والعيني (٢/ ٣٨٨)، والهمع (١/ ١٤٨)، والدرر (١/ ١٣١)، والحاشية الشيخ محيي الدين علي الأشموني (٢/ ٥٤)، وديوان الهذليين (١/ ٣٦) واللسان (زعم).
والشاهد قوله: (تزعميني كنت أجهل) حيث نصب بـ «تزعم» مفعولين هما ياء المتكلم وجملة «كنت أجهل».