للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

١١٤٦ - ولقد علمت لتأتينّ منيّتي ... إنّ المنايا لا تطيش سهامها (١)

وكقول الآخر:

١١٤٧ - وقد علم الأقوام لو أنّ حاتما ... يريد ثراء المال أمسى له وفر (٢)

وكقوله تعالى: لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ (٣) وكقوله تعالى: وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا (٤) ومن أمثلة ابن السراج: أحسب لا يقوم زيد (٥) انتهى (٦).

وعلم منه أن الموجب للتعليق إما نفس المعمول بأن يكون اسم استفهام أو مضافا إليه، وإما أن يفصل بين العامل والمعمول أحد الأدوات التي ذكرها وهي: حرف استفهام «كالهمزة وهل» أو لام الابتداء أو القسم أو «لو» أو ما النافية، أو إن «النافية، أو «لا» فهي سبع أدوات منها الست التي ذكرها المصنف في متن الكتاب والتي ذكرها في الشرح وهي «لو».

وزاد الشيخ في الأدوات المعلقة «لعلّ»:

قال في شرح الألفية: ومما يظهر لي أنه من أسباب التعليق «لعل» وهو شيء أهمله -


(١) البيت من الكامل وهو للبيد بن عامر الجعفري وهو في الكتاب (٣/ ١١٠)، والتذييل (٢/ ١٠١٤)، وشرح الألفية لابن الناظم (ص ٧٨)، وشرح المكودي (ص ٦٨)، وشرح الألفية للمرادي (١/ ٣٨٣)، وأوضح المسالك (١/ ١٢١)، والخزانة (٤/ ١٣، ٣٣٢)، والمغني (٢/ ٤٠١، ٤٠٧)، وشرح شواهده (٢/ ٨٢٨)، وشذور الذهب (ص ٤٣٨)، والعيني (٢/ ٤٠٥)، والتصريح (١/ ٢٥٤، ٢٥٥، ٢٥٩)، وشرح الجمل لابن عصفور (١/ ١٥٨)، والهمع (١/ ١٥٤)، والدرر (١/ ١٣٧)، والأشموني (٢/ ٣٠)، وديوان لبيد (ص ١٧٠، ١٧١).
والشاهد قوله: (ولقد علمت لتأتين) حيث علقت (علمت) عن العمل بلام القسم.
(٢) البيت من الطويل وهو لحاتم الطائي وهو في التذييل (٢/ ١٠١٥)، والبهجة المرضية (ص ٤٤)، والهمع (١/ ١٥٤)، والدرر (١/ ١٣٧)، وشذور الذهب (ص ٤٤٠)، والأشموني (٢/ ٣١)، وديوان حاتم (ص ١١٨)، ويروى البيت في شطره الثاني برواية: أراد ثراء المال كان له وفر والشاهد قوله فيما بعدها بسبب وجود «لو» بينهما.
(٣) سورة الأنبياء: ٦٥.
(٤) سورة الإسراء: ٥٢.
(٥) في أصول النحو لابن السراج (١/ ١٨٢) تحقيق د/ عبد الحسين الفتلي: «إذا ولي الظن حروف الاستفهام، وجوابات القسم بطل في اللفظ عمله وعمل في الموضع تقول: علمت أزيد في الدار أم عمرو، وعلمت أن زيد في الدار لقائم، وأخال لعمر أخوك، وأحسب ليقومن زيد، ومن النحويين من يجعل «ما» و «لا» و «كان» و «اللام» في هذا المعنى فيقول: أظن ما زيد منطلقا وأحسب لا يقوم زيد. اه.
(٦) شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>