ونحوهما فهي أفعال ليست واصلة ولا مؤثرة إنما ذلك شيء وقع في نفسك لا شيء فعلته وإذا قلت: أعلمت فقد أثرت أثرا أوقعته في نفس غيرك ومع ذلك فإن علمت وظننت من الأفعال الداخلة على المبتدأ والخبر فإذا ألغيت عاد الكلام إلى أصله من المبتدأ والخبر لأن الملغي نظير المحذوف لا يجوز أن يلغى من الكلام ما إذا حذفته بقى الكلام غير تام وأنت إذا قلت زيد ظننت منطلق بإلغاء ظننت كان التقدير زيد منطلق فدخل الظن والكلام تام ولو أخذت تلغى أعلمت وأ رأيت ونحوهما في قولك أعلمت بشرا خالدا خير الناس لبقى بشرا خالدا خير الناس وهو كلام غير تام ولا منتظم لأن زيدا يبقى بغير خبر. اه. (٢) ينظر الهمع (١/ ١٥٨)، والتصريح (١/ ٢٦٦). (٣) زاد في (ب) (إلا في الاقتصار على المرفوع فإنه غير جائز في ظن وأخواتها). (٤) شرح التسهيل للمصنف (٢/ ١٠٤).