أريت إن جاءت به أملودا ... مرجلا ويلبس البرودا ومعنى الأبيات: أن رجلا من العرب أتى أمة له، فلما حبلت خشي أن تكون بنتا فجحدها، فأنشدت الأبيات قائلة له: لو كبرت هذه البنت وجاءها شاب حسن يخطبها، أتعترف بها وتطلب شهودا لنكاحها. والأملود: الغصن الناعم. ويقصد به هنا الشاب الفتي، والمرجل: نظيف الشعر. وقائلن: أصله: أقائلونن بواو الرفع وثلاث نونات. ويستشهد بالبيت على شذوذ إلحاق نون التوكيد لاسم الفاعل وهي خاصة بالفعل. والبيت في شرح التسهيل (١/ ١٤)، والتذييل والتكميل (١/ ٦٥)، ومعجم الشواهد (ص ٤٦٣). ترجمة رؤبة: هو رؤبة بن العجاج. كان هو وأبوه شاعرين راجزين مشهورين. ورؤبة أكثر شعرا من أبيه وأفصح منه، قال لأبيه: أنا أفصح منك لأني شاعر وابن شاعر وأنت شاعر فقط. أقام رؤبة بالبصرة، ولحق الدولة العباسية، ومدح المنصور وأبا مسلم، كان بصيرا باللغة وغريبها. ولما مات قال الخليل فيه: دفنّا اللغة والشعر والفصاحة. مات بالبادية سنة (١٤٥). انظر: ترجمته في معجم الأدباء (١١/ ١٤٩)، الشعر والشعراء (٢/ ٥٩٨)، خزانة الأدب (١/ ٣٨). (٢) انظر: التذييل والتكميل (١/ ٦٦).