ولم يكتف أبو حيان بذلك بل تطاول على المصنف حين قال: وأين المصنف من رجل يقال: إنه ختم كتاب سيبويه بحثا ونظرا نحوا من ستين مرة، وأقرأ نحوا من ستين سنة، ورحل إليه الناس من أقطار الأرض، ولم يكن في عصره، بل في أعصار قديمة قبل عصره مثله رحمه الله. اه. التذييل (٣/ ٢٧٨). وسوف يتناول الشارح هذه المسألة فيما سيأتي من أبحاثه. (٢) شرح التسهيل للمصنف (٢/ ٢٠١). (٣) التذييل (٣/ ٢٧٤). (٤) ذكر الشيخ يس هذا الاعتراض في حاشيته على التصريح (١/ ٣٣٧) فقال: «قوله: ما ضمن معنى في» قال اللقاني: «إن قلت: هذا يقتضي بناءه لتضمنه معنى الحرف، قلت: المقتضي للبناء تضمنه إياه وضعا، وهذا عارض عند التركيب والاستعمال» اه. -