(٢) حديث شريف أخرجه البخاري في كتاب الإيمان (١/ ١٢)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين (٥٢٣). (٣) سورة البقرة: ١٨٥. (٤) رد أبو حيان على ابن خروف رأيه هذا وأبطله فقال: «وهذا الذي ذهب إليه - أي ابن خروف - باطل؛ لأن الاسم يتناول مسماه بجملته نكرة كان أو غير نكرة، علما أو غير علم، وإنما التفرقة بين المحرم وأسماء الشهور إذا أضيف إليها شهر، وبينها إذا لم يضف إليها شهر من جهة أنه إذا انفرد الشهر ولم يضف فالعمل في جميعه، ولا يجوز أن يكون في بعضه كما ذكر ابن خروف، وكذلك أسماء الأيام يجوز أن يكون في كلها وفي بعضها؛ لأنها من قبيل المختص غير المعدود» اه. التذييل (٣/ ٣٠٢، ٣٠٣). وهذا الرد الذي رد به أبو حيان شامل للرد على ابن خروف في تفرقته بين ما لم يضف إليه شهر من أسماء الشهور وبين ما أضيف إليه منها شهر. وهذا التعليل الذي علل به أبو حيان ورد به على ابن خروف ردّ به ابن عصفور أيضا على ابن خروف، وسوف يبين الشارح ذلك في أبحاثه.