(٢) ينظر شرح المصنف (٢/ ٢٩٢)، وقد نقل هذا الاعتراض الشيخ أبو حيان في التذييل والتكميل (٣/ ٥٧٦، ٥٧٧) ثم قال: «وفيه تعقب؛ لأن قوله: لأن البدل في الاستثناء لا بد من اقترانه بـ (إلا) ليس بصحيح» ويمكن إبطال هذا التعقب بأن ابن مالك أراد بالبدل البدل الاستثنائي، وهو الذي في معنى المنصوب على الاستثناء، ولم يقصد ما أراده أبو حيان من مطلق البدل. (٣) البيت من بحر المتقارب وهو لأبي دؤاد الإيادي، الشاعر الجاهلي وقيل: لعدي بن زيد. المعنى: ليس كل من له صورة امرئ كاملا، بل المرء الكامل من له خصال سنية وليس كل نار توقد بالليل نارا، إنما النار نار توقد لقرى الزوار. والشاهد فيه: جر (نار) بـ (كل) محذوفة، وتقديره: وكل نار، فحذف المضاف وترك المضاف إليه بإعرابه، ولا يجوز أن تكون معطوفة على امرئ، والعامل فيها (كل) الأولى؛ لئلا يلزم العطف على معمولي عاملين مختلفين. ينظر ديوان عدي بن زيد (ص ١٩٩)، والكتاب (١/ ٦٦)، والإنصاف (ص ٢٥١)، والمقرب (١/ ٢٣٧)، والهمع (٢/ ٥٢).