(٢) يقول سيبويه (١/ ١٣): «هذا باب مجاري أواخر الكلم من العربيّة: وهي تجري على ثمانية مجار: على النصب والجر والرفع والجزم، والفتح والضم والكسر والوقف. وهذه المجاري الثمانية يجمعهنّ في اللفظ أربعة أضرب: فالنصب والفتح في اللفظ ضرب واحد، والجرّ والكسر فيه ضرب واحد وكذلك الرفع والضمّ والجزم والوقف ...» إلخ. (٣) هو أبو الحسن علي بن محمد المشهور بابن خروف أندلسي من إشبيلية وأقام في حلب مدة، كان إماما في العربية. أخذ النحو من ابن طاهر المعروف بالخدب، لم يتزوج قط وكان يسكن الحانات واختل في آخر عمره؛ حتى مشى في الأسواق بادي العورة. أقرأ النحو بعدة بلاد وعاش حتى بلغ خمسا وثمانين سنة؛ حيث توفي سنة (٦١٠ هـ) لوقوعه في جبّ ليلا. مصنفاته: له كتاب مطبوع يسمى كتاب تنقيح الألباب في شرح غوامض الكتاب، وله شرح الجمل للزجاجي مفقود. انظر في ترجمته معجم الأدبا (١٥/ ٧٦)، بغية الوعاة (٢/ ٢٠٣)، الأعلام (٥/ ١٥١). وذكر أبو حيان تعريف ابن خروف للإعراب فقال: صوت يحدثه العامل في آخر الكلمة، ثم أفسد هذا التعريف بقوله: إن الإعراب قد يكون بحذف لا بصوت. (التذييل والتكميل ١/ ١١٦). (٤) هو الأستاذ أبو علي الشلوبين وتلقبه المراجع دائما بالأستاذ ولا أدري لم جرده الشارح هنا وقد سبقت ترجمته في هذا التحقيق، وقد نقل أبو حيان تعريفه للإعراب فقال: حكم يحدثه العامل في آخر الكلمة. (التذييل والتكميل: ١/ ١١٦). (٥) هو محمود بن عمر جار الله الزمخشري، سبقت ترجمته في هذا التحقيق. وكتاب المفصل كتاب في النحو صار عمدة بأسلوبه المحكم الواضح ألّف سنة (٥١٥ هـ)، وقد شرحه كثيرون. (انظر تاريخ الأدب العربي لبروكلمان: ٥/ ٢٢٥). وانظر فيما ذكره الشارح (ص ١٦) من كتاب المفصل. (٦) انظر: شرح التسهيل (١/ ٣٣).