(٢) لقيه النبي صلّى الله عليه وسلّم وكان أبو هريرة جنبا، فانسل، واغتسل، ثم رجع، فسأله النبي صلّى الله عليه وسلّم: «أين كنت؟» فقال: إني كنت جنبا فكرهت أن أجالسك على غير طهارة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «سبحان الله!». ينظر: البخاري الباب (٢٣) من كتاب الغسل، ومسلم حديث (٦٦) من كتاب الحيض، والنسائي الباب (١٧) من كتاب الطهارة. وفي حاشية الشيخ يس على التصريح (٢/ ٨٦): (إن قلت: ما معنى التعجب في كلمة التسبيح؟ قلت: أصل ذلك أن يسبح الله عند رؤية العجب من صنائعه، ثم كثر، حتى استعمل في كل ما يتعجب منه) اهـ. وهذا الحديث الشريف وما قبله من التعجب السماعي. (٣) سبق شرحه، وهو تعجب قياسي. (٤) ينظر: التذييل والتكميل (٤/ ٥٩٨)، والهمع (٢/ ٩٢) وهذا من التعجب السماعي. (٥) في شرح التصريح (٢/ ٨٦، ٨٨): (والمبوب له منها في النحو صيغتان اثنتان موضوعتان له: إحداهما: ما أفعله ... والثانية: أفعل به). (٦) هذا البيت من الطويل، ولم ينسب لقائل معين، وفي اللسان مادة «غضب»: (أنشده ابن الأعرابي). الروايات واللغة: ومستبدل اسم فاعل من الاستبدال، وغضبى المائة من الإبل، صريمة تصغير صرمة بكسر الصاد، قطعة من الإبل، نحو الثلاثين، وصغرها للتقليل، فأحر به: أجدر به، تعجب، من: حري أن يفعل كذا، أحريا: أصله أحرين، فأبدل النون ألفا في الوقف. والشاهد فيه: «وأحريا» حيث أكد «أفعل» بنون التوكيد. ينظر: الشاهد أيضا في: التذييل والتكميل (٤/ ٦٢٩)، وشرح الكافية الشافية (٢/ ١٠٧٧)، والمساعد لابن عقيل (٢/ ١٥٣)، والأشموني (٣/ ٢٢١).