(٢) أطرّي: خذي طرر الوادي، وهى نواحيه، فإنّك ناعلة: فإن عليك نعلين، وقيل: عنى بالنعلين غلظ في جلد قدميها، ويضرب لمن يؤمر بارتكاب الأمر الشديد، لاقتداره عليه، يستوي فيه خطاب المذكر والمؤنث، والمفرد والمثنى والجمع. ينظر هذا المثل في: الكتاب (١/ ٢٩٢)، جمهرة الأمثال لأبن لأبي هلال العسكري (١/ ٥٠)، برقم (٢٤)، ومجمع الأمثال (١/ ٤٣٠)، وشرح المفصل لابن يعيش (٣/ ٤٢٨) اللسان «طرر». (٣) هذا عجز بيت من الرجز، جرى مجرى المثل، وقائله طرفة بن العبد، الشاعر المشهور، وذلك أنه كان في سفر مع عمه، فذهب طرفة بفخ له، بمكان اسمه معمر، فنصبه للقنابر، وظل طوال يومه لم يصد شيئا، ثم حمل فخه، وعاد إلى عمه، فرحلا من هذا المكان، فرأى القنابر يلقطن ما كان نثر لهن، فقال أبياتا منها هذا الشاهد، وصدره: يا لك من قنبرة بعنبر ... ... وينسب الشاهد أيضا لكليب ابن أخي المهلهل، ويضرب المثل في الحاجة يتمكن منها صاحبها. والشاهد: لزوم المثل لفظا واحدا دون تغيير. ينظر الشاهد في: ديوان طرفة بن العبد (ص ٤٦)، ومجمع الأمثال (١/ ٢٣٩)، والفاخر (١٧٩)، وجمهرة الأمثال للعسكري (ص ٤٢٢). (٤) ينظر هذا المثل في المستقصى للزمخشري (٢/ ٧٢)، برقم (٢٥٨)، والشاهد فيه لزوم الأمر لفظا واحدا، لأنه ليس عاريا من المثلية. (٥) هذا الحديث أورده ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ١٤٦) مادة «غبب» وذكره -