قد قلت يوما والرّكاب كأنّها ... قوارب طير حار فيها ورودها لأخوين كانا خير أخوين شيمة ... وأسرعه في حاجة لي أريدها وخير هنا أفعل تفضيل بدليل ما بعده، ويلاحظ اختلاف رواية الشاهد في الشرح وفي اللسان. وشاهده كما في البيت قبله. والبيت في شرح التسهيل (١/ ٤٥)، وفي التذييل والتكميل (١/ ١٥٨). وليس في معجم الشواهد. (١) البيتان من الرجز المشطور، قيل: لأبي النجم الفضل بن قدامة العجلي، وقيل لرؤبة (انظر ملحقات ديوان رؤبة (ص ١٦٨)، ملحقة رقم: ١١) والضمير في أباها يعود على ريا أو ليلى أو سلمى في أبيات قبل ذلك وهي أبيات مشهورة: واها لسلمى ثمّ واها واها ...... إلخ ويستشهد به على أن هناك لغة تلزم الأسماء الستة الألف ثم تعربها بحركات مقدرة، وقد ينطبق هذا على أباها الثالثة أما ما قبلها فقد يقال فيه ذلك، وهو أولى ليكون الإعراب كله من جهة واحدة، وقد يقال إعرابه بالألف. وغايتاها: مثنى منصوب بالفتحة المقدرة أيضا على لغة من يلزم المثنى بالألف. انظر البيت ومراجعه الكثيرة في معجم الشواهد (ص ٥٥٦) وهو أيضا في شرح التسهيل (جـ ١ ص ٤٥)، وفي التذييل والتكميل (جـ ١ ص ١٦٥). (٢) مثل من أمثال العرب يضرب لمن يحمل على ما ليس من شأنه (مجمع الأمثال: ٣/ ٣٤١) قاله أبو حنش خال بيهس الملقب بنعامة عند ما دفعه بيهس على أن يقتل جماعة من أشجع قتلوا إخوته فلما فاجأهم أبو حنش بالقتل قال بعضهم: إن أبا حنش لبطل، فقال المثل وانظر القصة في مجمع الأمثال: (١/ ٢٦٨) والمثل يروى برفع أخاك على اللغة الفصحى. أما إعرابه: فعلى مذهب البصريين: مكره خبر مقدم وأخاك أو أخوك مبتدأ مؤخر، وعلى رأي الكوفيين: مكره مبتدأ وما بعده خبر. ولا بطل معطوف على مكره في الرأيين.