(٢) ينظر التذييل والتكميل (٤/ ٩١٥)، وفي منهج السالك (ص ٣٦٨) توضيح لهذه المسألة حيث قال: (فرع نختم به هذا الباب، وهو: هل تغفل العرب هذا النوع، والتشبيه بالفعل اللازم، فتشبه بالفعل المتعدي، كما شبهت الوصف باسم الفاعل المتعدي؟ في ذلك خلاف؛ ذهب بعض المتأخرين إلى أن العرب تفعل ذلك فأجاز: زيد تفقأ الشحم، والتقدير عنده: زيد تفقأ شحمه، ثم جعل الضمير فاعلا، ونصب «الشحم» تشبيها بالمفعول به، واستدل على هذا بقولهم - في الأثر - «كانت امرأة على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تهراق الدماء»، على التشبيه بالمفعول، وكان الأستاذ أبو علي يذهب إلى أن النصب على التشبيه بالمفعول لا يكون في الأفعال، وإنما يكون في الصفات، وأسماء الفاعلين والمفعولين على الشروط المذكورة ويتأول الحديث على حذف حرف الجر) اهـ. (٣) هذا جزء من حديث شريف، سبق تخريجه وهو في التذييل والتكميل (٤/ ١٠٧، ٩١٥). (٤) يراجع قول الأستاذ أبي علي في التذييل والتكميل (٤/ ٩١٥). وفي ارتشاف الضرب (١١٠٨): (ومنع من ذلك الأستاذ أبو علي، وهو الصحيح؛ إذ لم يثبت ذلك من لسان العرب، ولا حجة في: «تهراق الدماء» - إن صح -؛ لاحتماله التأويل) اهـ. (٥) في منهج السالك (ص ٣٦٨): (والذي يظهر لي ما ذكر، وأن هذا لا يكون في الأفعال، ويدل على ذلك أنك لا تقول: زيد حسن الوجه، ولا: تصبب العرق؛ فإن ادعى أنه يقال هذا فقد ادعى ما لم يسمع، وإنما قاله بالقياس على ما جاء في الأثر - «تهراق الدماء» - وقد مضى تأويله، ولا تقوم الحجة بمتأول، ويكون هذا بمنزلة: ذهبت به، وأذهبته) اهـ.