والشاهد في قوله: «وجدي بك» على أن المصدر يشترط في إعماله ألا يتبع قبل أن يستوفي معموله، أو متعلقاته، ولذلك جاز هنا أن يوصف المصدر، فـ «الشديد» صفة له، و «بك» في محل نصب مفعوله، وسبق الصفة. ينظر الشاهد في: التذييل والتكميل (٤/ ٩٢٤)، والعيني (٣/ ٣٦٦)، وشرح التصريح (٢/ ٢٧)، والهمع (٢/ ٩٣)، والدرر (٢/ ١٢٤)، والأشموني (٢/ ٢٤٢). (٢) هذا تابع كلام الشيخ أبي حيان. ينظر: التذييل والتكميل: (٤/ ٩٢٤). (٣) البيت من البسيط، وقائله الحطيئة، الشاعر المشهور، وهذا البيت من سينيته التي يهجو بها الزبرقان ابن بدر، وروي «مريحا» بدل «مبينا». والشاهد في البيت قوله: «يأسا مبينا من نوالكم» على أن المصدر يشترط في إعماله ألا يتبع قبل أن يستكمل عمله، فإذا ورد خلاف ذلك - كما هنا - أول بإضمار عامل محذوف، فـ «يأسا» مصدر، و «مبينا» صفة له، و «من نوالكم» متعلق بـ «يئست» محذوفا بـ «يأسا» المذكور. ينظر الشاهد في: ديوان الحطيئة (ص ١٠٧)، والكامل (١/ ٢٨٤)، والدرر (٢/ ١٢٤). (٤) ينظر: التذييل والتكميل (٤/ ٩٢٤). (٥) انظر: الكتاب المذكور (٢/ ٢٤) تحقيق صاحب أبو جناح.