(١) أي والذي حذفه الجازم إنما هي الحركات المقدرة فوق حروف العلة، ثم كان حذف هذه الحروف؛ لئلا يلتبس الرفع بالجزم كما سيذكره. (٢) جملة (رحمه الله تعالى) ناقصة من (ب)، (جـ). وانظر رأي سيبويه في كتابه: (١/ ٢٣). يقول: «واعلم أنّ الآخر إذا كان يسكّن في الرّفع حذف في الجزم لئلّا يكون الجزم بمنزلة الرّفع فحذفوا كما حذفوا الحركة ونون الاثنين والجمع، وذلك قولك: لم يرم ولم يغز ولم يخش، وهو في الرّفع ساكن الآخر تقول: هو يغزو ويرمي ويخشى». (٣) كحذف النون في الأفعال الخمسة والضمة في الأفعال الصحيحة الآخر. كما علل أيضا بأن الأعراب زائد على ماهية الكلمة، وهذه الحروف من أصلها. (٤) قال ابن السراج في حديث له عن إعراب المضارع المعتل: «فإن دخل الجزم قلت: لم يغز ولم يرم فحذفت الياء والواو في الوقف، وكذلك في الوصل تقول: لم يغز عمر ولم يرم بكر. وإنّما حذفت الياء والواو في الجزم إذ لم يصادف الجازم حركة يحذفها، فحذفت الياء والواو؛ لأنّ الحركة فيهما وليكون للجزم دليل، والأمر كالجزم» (الأصول في النحو لابن السراج (٢/ ١٧٠) تحقيق عبد الحسين الفتلي).