للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

٣٠١١ - ألكني إلى سلمى بآية أو مأت ... بكفّ خضيب تحت كفّ مدرع (١)

وإلى مقرون بـ «ما» المصدرية قول الآخر:

٣٠١٢ - ألا من مبلغ عنّي تميما ... بآية ما يحبّون الطّعاما (٢)

وإلى مقرون بـ «ما» النافية قول الآخر (٣):

٣٠١٣ - ألكني إلى قومي السّلام رسالة ... بآية ما كانوا ضعافا ولا عزلا (٤)

وفي هذا البيت دلالة على أنه لا حاجة إلى تقدير حرف مصدري بين «آية» والفعل المجرد كما زعم ابن جني في

قول الشاعر:

٣٠١٤ - بآية يقدمون الخيل شعثا ... كأنّ على سنابكها مداما (٥)

فزعم أنه أراد: بآية ما يقدمون (٦)، وهو خلاف قول سيبويه (٧). وكذا زعم ابن جني أن «ما» في قول الآخر:

٣٠١٥ - بآية ما يحبّون الطّعاما

مصدرية (٨)، وجعلها سيبويه زائدة ذكر ذلك في باب ما يضاف إلى الأفعال من الأسماء (٩). ووجه الاستدلال بقول القائل:

٣٠١٦ - آية ما كانوا ضعافا ولا عزلا

أن «آية» فيه مضافة إلى فعل منفي بـ «ما» وتقدير «ما» المصدرية قبل «ما» النافية ممتنع؛ فصحت إضافة «آية» إلى فعل مستغن عن «ما» المصدرية ويشارك «آية» -


(١) من الطويل. التذييل (٧/ ٢٤٦).
(٢) من الوافر ليزيد بن الصعق. الخزانة (٣/ ١٣٨)، والكتاب (١/ ٤٦٠)، والمغني (٤٢٠، ٦٣٨)، والهمع (٢/ ٥١).
(٣) ش: كقول الشاعر.
(٤) من الطويل لعمرو بن شأس. الخصائص (٣/ ٢٤٧)، والدرر (٢/ ٦٤)، والعيني (٣/ ٥٩٦)، والكتاب (١/ ١٠١)، واللسان: «ألك»، والهمع (٢/ ٥٠). هذا، وألك: فيه معنى التبليغ والإرسال.
(٥) من الوافر. نسبه في الكتاب للأعشى وليس في ديوانه، والدرر (٢/ ٦٣)، والكتاب (١/ ٤٦٠)، والهمع (٢/ ٥١).
(٦) المغني (٤٢٠).
(٧) الكتاب (١/ ٤٦٠)، (٣/ ١١٧، ١١٨).
(٨) المغني (٢/ ٤٢٠).
(٩) الكتاب (٣/ ١١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>