مذهب البصريين: أن كلا وكلتا مفردان لفظا مثنيان معنى، وأنهما يعربان في كل الأحوال بحركات مقدرة كالمقصور، وأما انقلاب ألفهما في حالتي النصب والجر مع المضمر فلأنها أشبهت ألف لدى وعلى التي تنقلب ياء أيضا في هاتين الحالتين. مذهب الكوفيين: أنهما مثنيان لفظا ومعنى وأنهما يعربان بالحروف عند الإضافة إلى المضمر، وبالحركات عند الإضافة إلى الظاهر. مذهب ابن مالك: أنهما مفردان لفظا مثنيان معنى (مذهب البصريين) وأنهما يعربان بالحروف عند الإضافة إلى المضمر وبالحركات عند الإضافة إلى الظاهر (مذهب الكوفيين) وهذا المذهب هو المشهور وهو الذي يسير عليه النحاة والمعربون. وحاول إبطاله أبو حيان (التذييل والتكميل: ١/ ٢٥٤ - ٢٥٧) ولكن هل يستطيع أحد أن يطفئ نور الشمس؟ (٢) انظر الكتاب: (٣/ ٣٦٤) وفيه يقول: «ومن قال: رأيت كلتا أختيك فإنّه يجعل الألف ألف تأنيث فإن سمّى بها شيئا لم يصرفه في معرفة ولا نكرة وصارت التاء بمنزلة الواو في شروى». (٣) قال في الهمع (١/ ٤١) في حديث عن التاء: «وذهب بعضهم إلى أنّ التاء زائدة للتأنيث بدليل حذفها في النسب وقولهم كلوي كما يقال في أخت أخوي وردّ بأن تاء التأنيث لا تقع حشوا ولا بعد ساكن غير ألف. وذهب آخرون إلى أنّها زائدة للإلحاق والألف لام الكلمة وعليه الجرمي».