للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ما ذكرت منها وفروع ذي بمعنى صاحب ذوا ودوو وفاواتا ودوات، وأوليت فروع ذي أولى وأولات لأنهما بمعنى ذوي وذوات. وقيدت النسب بالمقصود احترازا من نحو قمري (ودبسي) (١) من الأسماء التي هي منسوبة في الأصل وغلب استعمالها ودالة على أجناس دلالة ما لا تعرض فيه للنسب وجعلت أسماء الإشارة جارية مجرى المشتق في حال دون حال؛ لأن استعمالها غير منعوت بها أكثر من استعمالها منعوتا بها وكذا الموصولات التي ينعت بها وقوعها مسندة ومسندا إليها ومفعولة ومضافا إليها أكثر من وقوعها منعوتا بها. وقيدت أسماء الإشارة بغير المكانية احترازا من هنا وأخواتها. وقيدت الموصولات بالمنعوت بها احترازا من الموصولات التي لا ينعت بها كمن وما. ومن المنعوت به في حال دون حال: رجل، فإنه ينعت به في حالين:

إحداهما: إذا قصد به كمال الرجولية كقولك مررت بزيد الرجل أي الذي كملت رجوليته ووقوعه بهذا المعنى خبرا أكثر من وقوعه نعتا.

والحال الثاني: إذا أضيف بمعنى صالح إلى صدق وبمعنى قاصد [إلى سوء] (٢) كقولك: هو رجل رجل صدق أو رجل رجل سوء. ومن المنعوت به في حال دون حال أي فإنه ينعت به تبيينا لكمال المنعوت ولا يكون إلا نكرة ولا بد حينئذ من إضافته إلى نكرة تماثل المنعوت لفظا ومعنى نحو: هذا الرجل أي رجل أو معنى دون لفظ نحو هذا رجل أي فتى فالتماثل في اللفظ لا يلزم [٤/ ١٢١] وإنما يلزم التماثل في المعنى؛ فلذلك اقتصرت عليه في المتن حين قلت وأي مضافا إلى نكرة تماثل المنعوت (معنى. ومن) المنعوت به في حال دون حال كل وجد وحق فإنها ينعت بها المعنى الذي نسب لأي كقولك: زيد الرجل كل الرجل وجد الرجل وحق الرجل. وفي التنكير هو رجل كل رجل وجد رجل وحق رجل. فالنعت بهذه كلها مطرد لا يتوقف على سماع بخلاف النعت بالمصدر وما ذكره بعده فإن السماع فيه متبوع واطراده ممنوع. وللمصدر مزية على غيره يقارب فيها الإطراد. ومن المصادر المنعوت بها رضى وعدل وزور وصوم وفطر. ومن النعت بالعدد قول بعض العرب -


(١) ضرب من الحمام. اللسان: دبس، وفي هـ: لعله.
(٢) الأصل: سواء.

<<  <  ج: ص:  >  >>