للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

حذفه مع كون النعت جملة إذا كان نعتا لتمييز فاعل نعم نحو: نعم الرجل يقوم أي نعم الرجل رجلا يقوم (١) وذكرها الشيخ عنه (٢).

وهذه المسألة تتوقف صحتها على القول بجواز الجمع بين الفاعل الظاهر والتمييز في باب نعم. ثم المسألة التي قالها المصنف فيها: لو استعمل هذا في غير الشعر لحسن، وهي:

٣١٧٨ - لو قلت: ما في قومها لم تيثم ... يفضلها في حسب وميسم

جعلها ابن عصفور ضرورة (٣).

قال الشيخ: شرط المصنف في حذف الموصوف وإقامة الظرف أو الجملة مقامه أن يكون المنعوت بعضا مما قبله من مجرور بمن أو في. ومثل لهما بما الصفة فيه جملة ولم يمثل لهما بما الصفة فيه ظرف.

ومثال ذلك في المجرور بمن على قول قوله تعالى: وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ (٤) أي قوم دون ومثال ذلك في المجرور بفي: ما في بني تميم إلا فوق ما تريد، أي: إلا رجل فوق ما تريد.

وإذا كان الحذف أي حذف المنعوت في الكلام شروطا بالشرطين اللذين ذكرهما فلو فقد أحدهما بأن يكون ما قبله ليس الموصوف بعضا منه [٤/ ١٣٣] وهو مجرور بمن أي في لم يجز الحذف أو يكون بعضا وهو غير مجرور بواحد منهما لم يجز الحذف أيضا.

مثال ما ليس بعضا: ما من البصرة إلا يسير إلى الكوفة أي رجل يسير، وما في الدار إلا يسكنها أي رجل يسكنها وما في الدار إلا فوقها أي رجل فوقها. -


(١) ذكرها عن الشلوبين. شرح الجمل (١/ ٢١٩).
(٢) التذييل (٧/ ٣٩٠).
(٣) الحقّ أن ذلك الحكم بالضرورة للشلوبين. قال ابن عصفور: قال رضي الله عنه - يقصد الشلوبين - وما عدا ذلك لا نقوم الصفة فيه مقام الموصوف إلا في ضرورة شعر نحو قوله: لو قلت ... وميسم، شرح الجمل (١/ ١١١، ١١٢).
(٤) سورة الجن: ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>